لفتت وزارة الصحّة والبيئة العراقيّة، إلى أنّ "متابعة الوضع الوبائي من قبل ذوي الاختصاص في وزارة الصحّة ومن خلال المؤشّرات الوبائيّة، تبيّن أنّ وباء "كورونا" ما زال نشطًا، والتحوّرات في السلالات مستمرّة مهدِّدةً المجتمع الدولي بأجمعه، حيث بدأت الموجة الثالثة في بلدنا وفي البلدان المجاورة وفي دول العالم؛ بالرغم من النسب المتقدّمة الّتي حقّقتها البلدان في تلقيح مواطنيها".
وأشارت في بيان، إلى أنّ "ذلك يدلّ بدون أدنى شك، أنّ لا بديل من الإجراءات الوقائيّة في الوقت الحاضر، حتّى مع وجود اللقاح الّذي يعطي مناعةً جيّدةً ضدّ الإصابة الشديدة، ولكن في الوقت نفسه لا يمنع نقل الوباء من إنسان إلى آخر"، مشدّدةً على أنّ "الارتفاع في معدّلات الإصابة في بلدنا ينذر بموجة ثالثة قد تكون أشد من الموجتَين السابقتَين، ممّا يستدعي أخذ الاحتياطات اللّازمة لمواجهتها سواء من قبل المؤسّسات الصحيّة بتوفير المستلزمات الضرورية الوقائيّة والعلاجيّة كافّة، أو من قبل المواطنين بالالتزام التام بالإجراءات الوقائيّة، والإسراع بالتوجّه إلى المؤسّسات الصحيّة لتلقّي اللقاح؛ سيّما وأنّ كميّات اللقاح ستتوفّر بشكل مضاعف وبكميّات كبيرة في الأسابيع المقبلة".
وناشدت الوزارة، جميع رموز المجتمع الدينيّة والسياسيّة والعشائريّة ومنظّمات المجتمع المدني بـ"بذل المزيد من الجهود لحثّ المجتمع على الالتزام بالإجراءات الوقائيّة، وحثّهم على تلقّي اللقاح، لأنّه السبيل الوحيد لردع هذا الوباء الخطير وتقليل الإصابات والوفيّات".